Accueil / مستجدات فلاحية / أخبار فلاحية وطنية / المعضلة التونسية: هل تحتاج إلى معدات فلاحية أو تُركز على التصدير أو على تأمين الغذاء؟

المعضلة التونسية: هل تحتاج إلى معدات فلاحية أو تُركز على التصدير أو على تأمين الغذاء؟

المعضلة هي أن تونس يجب أن تختار بين أمنها الغذائي أو ربحها من الصادرات.

منذ أن أدت الحرب في أوكرانيا إلى إرتفاع أسعار الحبوب العالمية، أعلنت تونس التي تعتمد على الإستيراد عن خطط لزراعة القمح الصلب الخاص بها.

إن البلاد مثل جيرانها الأخرى اليائسة من مشاكل نقص الغذاء و  بالنسبة للمزارعين فإن الواقع الحالي مقلق جدا.

« أود أن أشتري آلة حصاد جديدة لكن لم أستطع القيام بذلك إلا بمساعدة من الحكومة » قال المزارع موندر ماثالي ل France24.

ويقدر أن آلته التي عفا عليها الزمن تهدر ما يقرب من ثلث المحصول

يقدر أن آلته التي عفا عليها الزمن تهدر ما يقرب من ثلث المحصول، مع قطع الغيار التي يصعب العثور عليها و يخشى أن يكلفه إصلاح الأعطاب مردود حصاده بالكامل.

قال « إنتاجنا وحتى جودتنا ستزيد ربما بنسبة 50 في المئة أو حتى 90 في المئة » بمساعدة الحكومة لكن وضعنا يزداد سوءا والدولة لا تساعدنا ».

في العام الماضي إستوردت تونس ثلثي إحتياجاتها من الحبوب من الخارج بما في ذلك جزء كبير منها من أوكرانيا و روسيا و لتجاوز هذه الفترة من الشكوك بشكل أفضل، تريد تونس تحقيق الإكتفاء الذاتي بحلول عام 2023 وقد كشفت الحكومة النقاب عن برنامج لتحقيق هذا الهدف و مساعدة الفلاحين على الحصول على بذور أفضل و مساعدات تقنية و قروض مضمونة من الدولة و سيتم تخصيص 30% من الأراضي الزراعية لإنتاج القمح، تذكر أن التونسي العادي يأكل 17 كيلوغراما من المعكرونة سنويا بعد الإيطاليين مباشرة و بالتالي فمن الضروري أن تزيد البلاد من إنتاجها.

و قالت فاتن الخماسي لفرانس 24 إن « تونس لديها نحو 3000 آلة حصاد كاملة و 80% منها قديمة و مكلفة للغاية و هو ما يمثل خسارة كبيرة ».

على أي حال نحن نواجه معضلة، « تطوير إنتاج الحبوب لتحقيق الإكتفاء الذاتي أو تطوير محاصيل أخرى مثل الفراولة و الطماطم للتصدير؟ علينا أن نختار ».

لطالما دفعت المنظمات الدولية البلدان الأكثر فقرا إلى التركيز على محاصيل نقدية محددة للتصدير بدلا من التركيز على زراعة الضروريات الأساسية.

جادل تقرير للبنك الدولي لعام 2014 بأن تونس « لا تتمتع بميزة نسبية قوية في الحبوب » ويجب أن تركز بدلا من ذلك على المحاصيل « كثيفة العمالة » بسبب العمالة الرخيصة.

وفي ظل السياق الدولي الحالي تتغير الحالة و نحن نتساءل.

Partager

Regardez aussi

الأسمدة التونسية قريبا في بنغلاديش

أبرمت المجموعة الكيميائية التونسية (GCT) للتو إتفاقية مع مؤسسة بنغلاديش للتنمية الزراعية (BADC) لتصدير الأسمدة …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *